أرامكو السعودية و”باسكال” تصنعان التاريخ باستخدام أول حاسوب كمي في المملكة
أعلنت أرامكو بالتعاون مع الشركة الفرنسية ”باسكال” تشغيل أول حاسوب كمّي صناعي في المملكة العربية السعودية، وهو إنجاز تاريخي يجعل السعودية أول دولة في الشرق الأوسط تُدخِل الحوسبة الكمّية إلى القطاع الصناعي فعلياً.
يعتمد النظام على معماريات الذرات المحايدة الخاصة بـ ”باسكال”، ويهدف إلى تطوير حلول عالية التعقيد لقطاعات الطاقة، الأمثلية Optimization، محاكاة المواد، وتحليل الأنظمة الضخمة.
يمثل المشروع خطوة جوهرية ضمن رؤية المملكة للتحول إلى مركز عالمي للبحث والابتكار في التقنيات المتقدمة، وهو يفتح الباب لتطبيقات جديدة في أتمتة الحقول، تقليل الانبعاثات، تحسين إدارة الموارد، وتسريع عمليات اتخاذ القرار.
ما هو الحاسوب الكمّي؟ ولماذا هو مهم؟
الحاسوب التقليدي يفكر بـ بتّات (0 أو 1).
أما الحاسوب الكمّي فيستخدم الكيوبِت (Qubit) الذي يستطيع أن يكون 0 و 1 في الوقت نفسه بفضل ظاهرة Superposition.
وعبر خاصية أخرى اسمها Entanglement يصبح بإمكان كيوبِتات عديدة العمل كأنها “عقل واحد”، مما يجعل الحاسوب الكمّي قادراً على معالجة احتمالات هائلة في لحظة واحدة.
باختصار:
الحاسوب الكمّي ليس أسرع فقط… بل يفكّر بشكل مختلف تماماً.
وهذا يتيح حل مشاكل يستحيل عملياً على السوبركمبيوترات الحالية التعامل معها، مثل:
- نمذجة المواد الكيميائية الجديدة ومحفّزات النفط.
- تحسين شبكات الطاقة الضخمة في الزمن الحقيقي.
- تصميم بطاريات وأنظمة هيدروجين بدقة غير مسبوقة.
- حل مسائل optimization المعقدة لملايين المتغيّرات في قطاعات الصناعة واللوجستيات.
ولهذا يعتبر امتلاك السعودية لأول حاسوب كمّي صناعي قفزة تنافسية هائلة، لأنه يضعها في نادي صغير جداً من الدول التي تمتلك القدرة على تطوير حلول مستقبلية تتجاوز حدود الحوسبة التقليدية.